الإمــــارات ... الماضي و الحاضر
في القرن التاسع عشر ، كان ولاء القبائل التي تسكن الإمارات على الشكل التالي :
1- قبائل الحزب الغافري :
نسبة إلى قبيلة بني غافر وهي من القبائل العدنانية ، القواسم ، النعيم ( اليوخريبان ) ، البوشامس ، آل علي ، الخواطر ( النعيم ) ، طنيج ، الغفلة ، بني كتب ، النقبيون ، بني كعب . وقد تزعم القواسم القبائل الغافرية خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات .
2- قبائل الحزب الهناوي :
نسبة إلى قبيلة بني هنة وهي من القبائل اليمنية حلف قبائل بني ياس ، المناصير ، الحبوس ، الشرقيون ، الشحوح ، الظواهر ، العوامر . وقد تزعم آلبوفلاح القبائل الهناوية في الإمارات خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات .
و إليكم بعض التفصيل عن هذة القبائل:
قبيلة بني ياس :
تعتبر قبيلة بني ياس من أضخم القبائل في الدولة ، وقد قدر عدد أفراد بني ياس في أوائل القرن العشرين بحوالي خمسة عشر ألف فرد.ومن المعتقد أنها حديثة التواجد نسبيا في أراضي الظفرة ولا سيما منطقة ليوا , وقد وفدت من قلب الجزيرة العربية في أواسط القرن السابع عشر، وتتألف القبيلة في الحقيقة من حلف من العشائر الصغيرة التي يزيد مجموعها على خمس عشرة عشيرة ، وقد خضعت لزعامة عشيرة ( البوفلاح ) التي كانت تمثل ( القلب البدوي المحارب ) في القبيلة ، وبالرغم من أن المنطقة الأصلية التي استقرت فيها هذه القبيلة ( قبل أن تنضم إليها العشائر الأخرى ) هي منطقة الظفرة ( ولاسيما موضع الحمرة ) إلا أن سهولة تحركها على رقعة واسعة من المنطقة بطبيعة حرفتها البدوية قد مكنت زعيمها الأول نهيان مد نفوذه في جهات واسعة من المنطقة واستطاع حفيده ذياب بن عيسى أن يتوغل بقبيلته إلى الجهات الساخلية ويستقر في ابوظبي بعد اكتشاف الماء فيها عام 1761، وهكذا سيطرت هذه القبيلة بمجموعة العشائر التي انضمت إليها والعشائر التي أصبحت تابعة لها على جميع إمارتي أبوظبي ودبي ، وارتبطت معها القبائل بروابط التضامن السياسية والخضوع لزعامة واحدة . ومن أبرز مجموعاتهم :
آل بو فلاح :
وهم يمثلون " القلب " بين عشائر بني ياس ، ويتألفون من بطون عديدة هي : آل نهيان حكام إمارة أبوظبي ، وآل سعدون وآل سلطان في دبي ، وآل محمد في ليوا ، ويطلق على آل بوفلاح اسم " الشيوخ " وهم في العادة يمثلون ملاك البساتين ، وأصحاب قوارب الصيد ، وتجار اللؤلؤ ، كما يمتلكون القطعان الكبيرة من الإبل .
القبيسات :
يعمل أفراد هذهالعشيرة في الصيد البحري ، بما يشتمل عليه من صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ ، ولذلك فهم يتواجدون في المناطق الساحلية لإمارة أبوظبي ، ويتواجد جزء منهم أيضا في الجهات الساحلية لإمارة قطر ، ويمتلك الأغنياء منهم بساتين النخيل في واحة ليوا .
السودان :
تكاد تكون الحرفة الرئيسية لأبناء هذه العشيرة هي الصيد البحري ، أي صيد السمك واستخراج اللؤلؤ ، غير أن عددا منهم يمتلك بساتين النخيل في واحة البريمي وليوا ، وهم يتمركزون على نحو الخصوص في قرية الباطن .
المزاريع :
يعمل أفراد هذه العشيرة في رعي الإبل ، ويتمركزون في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي ، غير أن أتباعهم ينتشرون في جهات أخرى من الإمارات ولا سيما في إمارة راس الخيمة ( في جزيرة الحمراء ) ، ويمتلك عدد منهم بساتين النخيل في واحة ليوا التي تعتبر من مراكزهم الهامة .
آل بو حميد :
وهم يعملون في رعي الإبل ، ويتجولون في فصل الشتاء منطقة العين غير أنهم يلجأون في فصل الصيف إلى واحة ليوا حيث يمتلك البعض منهم بساتين النخيل .
الرواشد :
وهم من أكبر أقسام قبيلة بني ياس ، ويتمركزون في مدينة دبي ويمثلون عنصرا اساسيا من السكان . ويعتبر فرع البوفلاسة الذي ينتمي إليه آل مكتوم حكام الإمارة أهم فروع الرواد ، وقد انتقل أتباع الفرع هذا الفرع إلى دبي عام 1833 وأسسوا لهم إمارة مستقلة بزعامة آل مكتوم . وينتشر الرواشد على رقعة واسعة من دولة الإمارات تمتد فيها بين البحرين ومسقط ، ويعملون في حرف متنوعة ، ويمتلك عدد منهم بساتين النخيل .
أما الفروع الأخري التي تشتمل عليها قبيلة بني ياس فهي : الهواميل ، الثميرات ، القمزان ، الخمارة ، المرر والمحاربة . وأغلب أبناء هذه العشائر يعيشون حياة الإستقرار ، وهم إما أن يعملوا في الصيد البحري أو في الزراعة بساتين النخيل في واحتي ليوا والعين . ويتبع حلف بني ياس قبائل أخرى مثل : آلبومهير ، والسبايس ، وآالبوحمير .
قبيلة القواسم :
يكاد يشبة بناء قبيلة القواسم بني ياس فهي تتألف أيضا من مجموعة من العشائر المتفرقة التي يزيد عددها على عشرين فرعا ، وكانت تخضع لزعامة واحدة . وقد فرضت هذه الزعامة على العشائر بالقوة من قبل القلب المحارب ، ولقد قدر مايلز ""miles "" عدد أفرادها في أواخر القرن الماضي بحوالي عشرين ألف ، وذكر أنهم ينتشرون على طول الساحل المهادن فيما بين دبي وخورفكان ، وتتضارب آراء الباحثين في أصل "" القلب "" الرئيسئ للقبيلة ، وهم القواسم. فالبعض يعتقد أنهم هاجروا من الساحل الإيراني ، واستقروا في جهات متفرقة من ساحلي الخليج العربي وخليج عمان ، وذلك في مقتبل القرن التاسع عشر : ويذكر مايلز أن القواسم هم جزء من قبيلة الهوالة العظيمة التي تقيم على امتداد الساحل الإيرتني فيما بين بردستان إلى بندر عباس . غير أن باحثين آخرين يعتقدون بأنهم من قبيلة نزار ، وأنهم فرع من فروع بني غافر الذين هاجروا من نجد إلى أرض عمان في القرن السابع الميلادي . يعتقدون أنهم جاؤوا من الساحل الإيراني .
ولقد نالت قبيلة القواسم شهرة واسعة في أوسط الدول الغربية بسبب قيام أفرادها بالتعرض للسفن الأوروبية التي تعبر خليج عمان و الخليج العربي في طريقها إلى بلدان الشرق الأقصي ، حتى أطلق الغربيون على ساحل الخليج العربي اسم ساحل القراصنة . وقد بلغت قوتهم أوجها فيما بين 1770 – 1820 وامتد سلطانهم حتى المحيط الهندي ، والحقيقة أن الهدف من غاراتهم البحرية على السفن الغربية هو الانتقام من الدول المسيحية التي عاث ممثلوها البرتغاليون فسادا لقرون عديدة في ساحل عمان والخليج العربي.وفي عام 1820 تمكنت بريطانيا من تدمير جلفار "" راس الخيمة "" مركزهم الرئيسي . وفرضت معاهدات منفردة مع شيوخ الإمارات وأطلقت على الخليج اسم " الساحل المهادن أو التصالح " . وأصبح اسم القواسم يطلق فقط على الذين يقيمون بصورة رئيسية في مدينتي الشارقة وراس الخيمة ويحكمون هاتين الإمارتين ، وأخذت العشائر التي كانت تدين للقواسم بالولاء وتتسمى باسمهم تسمي نفسها بأسمائها الأصلية ، وكان أفراد العشائر المتحالفة مع القواسم يعملون في الزراعة بسبب توفر المياة في الاودية الخصبة التي تقع ضمن نفوذ أراضي الإمارتين والحقيقة أن أتباع القواسم أكثر ميلا للاستقرار من أتباع بني ياس ، وليس بينهم من العشائر المنضوية تحت لواء القواسم هي :
آل علي :
ويقيمون في مدينتي رأس الخيمة والشارقة بصورة رئيسية ، كم ا يقيم عدد منهم في أم القيوين ، حيث تنتمي إليهم الأسرة الحاكمة ، ويعملون بالزراعة والصيد البحري .
العبادلة :
ويقيمون في الشارقة في منطقة الجبال وكذلك في سهل الباطنة ، وهم يعملون بالزراعة والصيد البحري.
المهرة :
ويقيمون في مدينة رأس الخيمة ، ويكادون ينصرفون كليا إلى الصيد البحري .
النقبيون :
ويقيمون في سهل الحصوي الداخلي ضمن أمارتي الشارقة ورأس الخيمة وهم يعملون في الزراعة.
آلبومهير :
تقيم أفراد هذه العشيرة في جميع المدن الساحلية فيما بين دبي ورأس الخيمة . ومعظمهم يعملون في الصيد البحري ، إلا أن أعدادا قليلة منهم يعملون في رعي ال*****ات ، وهم أنصاف مستقرين .
الغوافر :
واحد من اكبر القبائل في الخليج ولها حلف سمي بحلف بني غافر ويسكنون العين وابوظبي والشارقه وراس الخيمه ..ويعملون في الزراعه والصيده والتجاره ايضا..
المزاريع:
ويقيم أفرادها في وادي حام وفي رأس الخيمة وفي سهل الباطنة كما يتواجدون في دبي ، وهم يعملون في الزراعة والصيد البحري ، إلا أنهم يمارسون حياة الترحل ضمن دبي.
المرر :
ويتواجد أفرادها في مدينة الشارقة بصورة رئيسية ، غير أن عددا منهم يقيمون أيضا في مدينتي دبي وأبوظبي . وقد اشتهر أفراد هذه العشيرة منذ القدم باستخراج اللؤلؤ والصيد البحري .
الهوالة :
ويقيمون في مدينة الشارقة . ومن المعتقد أنهم من قبيلة الهوالة الضخمة التي تقطن الجزء الإيراني من ساحل الخليج العربي الشمالي ، وهم يعملون في الصيد البحري .
الشويهيون :
ويقيمون في الشارقة بصورة رئيسية ، وكذلك في مدينة دبي ، وهم يعملون في الصيد البحري ، ويرتبطون بعشيرة بني قتب .
آل زعاب :
يقيم أفراد هذه العشيرة بصورة رئيسية في جزيرة الحمراء وفي مدينة ***ا ضمن إمارتي الشارقة ورأس الخيمة . وهي من العشائر المستقرة التي يعمل أفرادها ولا سيما بزراعة بساتين النخيل .
بني شميلي :
ويقيمون في مدينة رأس الخيمة وبعض قرى الإمارة الأخري ، وهم يعملون في الزراعة والصيد البحري ، غير أن عددا قليلا منهم يعمل في الرعي ولا سيما في المنطقة الجبلية .
الطنيج :
وهم يتواجدون بصورة رئيسية في الشارقة ـ ولاسيما في قرية الحمرية ، وفي قرى الذيد ورمس وغالبيتهم مستقرون يعملون بالزراعة ، غير أن عددا غير قليل منهم رعاة متجولون .
الشيهو :
ويقيمون في أقصى الجهات الشمالية من إمارة رأس الخيمة وخصوصا في منطقة رؤوس الجبال ولذلك فإن عددا منهم يعيشون ضمن سلطنة عمان ، وهم يعملون في الزراعة بصورة رئيسية ، إلا أن عددا منهم يحترفون الرعي أيضا .
بني كتب :
ويتوزع أفرادها في مناطق سهل الظاهرة ضمن إمارة الشارقة وفي الجنوبي واحة البريمي وفي سلطنة عمان . وهناك عدد كبير من أفرادها يعملون رعاة متجولين ، غير أن نصف أفرادها تقريبا قد استقروا وأخذ يعمل بالزراعة وخاصة أولئك الذين يقيمون في منطقة الذيد .
الخواطر :
وهم يعتبرون فرعا من فروع القسم الجنوبي من قبيلة النعيم الضخمة والتي يتوزع أفرادها في منطقة الظاهرة وفي واحات البريمي، ويمكن القول أن معظم أفراد الخواطر قد استقر ولا سيما في رأس الخيمة ومنطقتي حيرة والذيد ، وانصرفوا إلى الصيد البحري والزراعة .
الحبوس :
يقيم أفراد هذه العشيرة في المناطق الجبلية الشمالية من إمارة رأس الخيمة ، وهم مستقرون ويعملون بالزراعة وتربية قطعان الماعز والأبقار ، كما أن بعضهم يعمل في الصيد البحري ، غير أن عددا قليلا منهم مايزالون رعاة جبليين .
الشحوح :
وهـم يتوزعون في الجهات الجبلية من إمارة رأس الخيمة ، ويمارسون حياة الترحل وتربية